مقدمة عن الوضع الإنساني في الشتاء في شمال غرب سوريا:
يواجه ما يقارب الـ 4.5 مليون شخص في شمال غرب سوريا، تحديات كبيرة خلال موسم الشتاء، تشمل هذه التحديات العواصف الثلجية المتوقعة، والانخفاض في درجات الحرارة، والرياح القوية، والأمطار الغزيرة والفيضانات، والتي تؤثر بشكل كبير على حياتهم وظروفهم الإنسانية.
يتواجد حاليًا حوالي 1,527 موقعًا للنازحين في المنطقة، حيث يعيش حوالي 1.9 مليون نازح معظمهم من النساء والأطفال. ومع دخول فصل الشتاء تتزايد احتياجاتهم بشكل كبير.
وفقًا لإدارة وتنسيق المخيمات حالياً هنالك:
معظم النازحين يعيشون في مخيمات مزدحمة تفتقر إلى بنية تحتية كافية، بما في ذلك نقص في التدفئة والكهرباء وإمدادات المياه والصرف الصحي.
يوجد عشرات الآلاف من العائلات الأشد احتياجًا، والتي لم تتم تغطيتها في خطة الاستجابة الشتوية للعام 2022-2023 التي تم نشرها في شهر أيلول الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 306 مخيمات غمرتهم مياه الفيضانات. وللأسف، ازداد عدد السكان الذين تأثروا بالزلزال وحملة القصف المستمرة مما أدى إلى تفاقم أوضاعهم الإنسانية بشكل كبير. نتج عن هذا الوضع نزوح العديد من الأهالي إلى المناطق الشمالية من ريف إدلب وحلب. وتمت إقامة حوالي 74 مركز إيواء طارئ لاستضافتهم.
وما يزيد على ذلك، ارتفع عدد الأسر النازحة إلى المخيمات التي تم إنشاؤها سابقًا. ومن المثير للقلق أن 79٪ من هذه المخيمات عرضة لمخاطر الحرائق والفيضانات والعواصف.
وفقًا لتقديرات قطاعات المأوى والمواد غير الغذائية وإدارة وتنسيق شؤون المخيمات، إن احتياجات فصل الشتاء لهذا العام ضخمة للغاية، وهناك فجوة تمويلية كبيرة تعيق تلبية هذه الاحتياجات.
كما أن سكان المخيمات يعتمدون على أنواع متعددة من وقود التدفئة، وهذا ينطبق على جميع مناطق شمال غرب سوريا. بناءً على تلك الاختلافات في أنواع الوقود المستخدمة للتدفئة، يُوصى بتقديم المساعدة على شكل نقد أو السماح للمستفيدين باختيار نوع الوقود الذي يناسبهم بشكل أفضل. وذلك يهدف إلى تفادي مواجهة تحديات بيع المساعدة أو شراء موقد جديد يتناسب مع نوع الوقود الذي يستخدمونه. لتشمل المساعدة أنواع مختلفة من وقود التدفئة.
ومع وجود الدعم الملائم فلن يكون الوضع هو الأفضل. ويجب أن نأخذ في اعتبارنا أن الأطفال الذين يعيشون في الخيام القديمة سيحصلون فقط على 6-8 ساعات من التدفئة يوميًا خلال فصل الشتاء. هذا يعكس حجم التحديات التي يواجهها السكان في هذه المناطق وضرورة زيادة الدعم لضمان راحتهم وسلامتهم خلال الأشهر الباردة.
المساهمة في دعم صمود العائلات والاستجابة للفئات الأشد ضعف التي تعيش ظروف إنسانية صعبة في المخيمات عبر تقديم مساعدة شتوية ملاءمة.
