نظرا لكون منطقة الغوطة الشرقية تحت الحصار منذ عام ٢٠١٢, أدى ذلك لنقص شديد بالمواشي و منتجاتها الغذائية خاصة اللحوم; لذلك بحث اهالي المنطقة عن بديل لمصادر البروتين, وكان الفطر هو البديل الأمثل نظرا لاعتماده على مواد و مستلزمات بسيطة و متوفرة لزراعته.
و بعد نجاح تجربة زراعة الفطر المحاري في الغوطة الشرقية قررت غراس النهضة نقل التجربة إلى أكبر عدد ممكن من السكان المحليين، فتم تنفيذ مشروع الدورات التدريبية لزراعة الفطر في الغوطة الشرقية بتمويل من منصة CanDo وذلك مع نهاية عام ٢٠١٧. الدورات كانت عبارة عن ثلاثة مراحل الأولى نظرية يتعلم من خلالها المستفيد طرق زراعة الفطر والعناية به بشكل عملي، ومن ثم ينتقل إلى المرحلة العملية حيث يقوم بتجربة ما تعلمه بشكل عملي داخل مزرعة الفطر التابعة لمركز نواة للدراسات العلمية في المرحلة الثالثة قمنا بتزويد المستفيد بسلة بذار وقام المدرب مع فريق المتابعة من غراس النهضة بمتابعة المستفيدين في منازلهم لتوجيههم وتصحيح الأخطاء التي قد يقعوا فيها اثناء الزراعة.
قدمت غراس النهضة بدعم من صندوق الدعم الإنساني HF المدخلات الزراعية من بذار وأسمدة ومبيدات ومعدات ل٣٠٠ دونم في ست بلدات محاصرة من ريف دمشق (الرحيبة جيرود القابون قدسيا بيت سوى والشفونية) وقد استعادت المزارع خضرتها وظهرت أزهارها بأنواع مختلفة من الخضار القابلة للتجفيف والحفظ والتي قامت نساء بتجفيفها وتحضيرها ثم تم توزيعها كسلل لمواد جافة، تزن السلة ١٠كغ على ٨٠٠٠ عائلة في المناطق المختلفة وأمنت فرص عمل لأكثر من ٤٦٠ شخصا.
الشريك: HF
من خلال هذه المشاريع كان يتم تشغيل ربات الأسر في منازلهن، إما من خلال تأمين المستلزمات التشغيلية لهن كالصوف والأقمشة، أو من خلال تأمين ماكينات خياطة بالإضافة للأقمشة وتأمين سوق لتصريف هذه المنتجات. تم تنفيذ ها المشروع في مناطق القلمون وجنوب دمشق، ووفرت حوالي ٢٣ فرصة عمل
في عام ٢٠١٤, تم انشاء ورشة للخياطة حيث تم تأمين مدربة محترفة لهذه المهنة ومن ثم تأمين ١٠ نساء بحاجة ماسة للعمل وليس لديها مؤهلات للقيام به وتدريبهم على ممارسة هذه المهنة بشكل جيد بحيث يقمن على إنتاج ملابس لبيعها في السوق المحلية وتكون هذه المرحلة باستعمال أقمشة خفيفة ذات تكلفة قليلة وفي المرحلة الثانية قامت المدربة باستخدام الأقمشة الجيدة لصناعة الألبسة المراد بيعها في السوق.
و استمر تمويل مشاريع خياطة في عام ٢٠١٦ حيث استفاد منها حوالي /٤٢٥ أسرة/ أمن حوالي ١٣ فرصة عمل و تمت الاستفادة من المنتجات في توزيع الملابس.
ســاعدت غــراس النهضــة إحــدى العائــلات الفقيــرة فــي القلمــون، عــن طريــق منحهــا فرصــة عمــل فــي مشــروع صغيــر لصناعــة الألبــان والأجبــان، بالاعتمــاد علــى الحليــب اليومــي الــذي تنتجــه البقــرة الحلــوب فــي مزرعــة غــراس النهضــة لتربيــة الأبقــار. ومــن خــلال ذلــك، اســتفادت العائلــة مــن هــذه المهنــة فــي كســب رزقهــا اليومــي، لاعتمــاد ًواســتفادت المنطقــة ككل مــن منتجــات الألبــان والأجبــان، وكانــت نموذجــا كل عائلــة علــى نفســها فــي مشــروعها الصغيــر الــذي يكفيهــا ذل الســؤال
لتأمين المزيد من فرص العمل وإيجاد حركة تجارية في بعض المناطق الريفية التي عملت فيها غراس النهضة بدأنا منذ عام ٢٠١٣ بتشغيل بقاليات متوسطة الحجم، توفر المواد الاستهلاكية الأساسية بأسعار مقبولة ويعمل أبناء هذه المناطق على تشغيلها، بينما يتم تحويل الأرباح الحاصلة من هذه المشاريع لدعم الحالات الإنسانية أو توفير قروض صغيرة للأيتام أو العائلات المتضررة لبدء مشاريعهم الشخصية الصغيرة. تم تنفيذ ٧ بقاليات في مناطق مختلفة من ريف دمشق ، ووفرت ١٤ فرصة عمل.
في عام ٢٠١٤ تم افتتاح ٥ بقاليات في ريف دمشق في أوقات الحصار ، وتزويدها بالمواد الغذائية المدعومة وبيعها للأهالي بأسعار مناسبة مما منع الاحتكار والارتفاع الفاحش في أسعار المواد الغذائية و أمن مصدر دخل جيد للعاملين فيها. كما تم فيها بيع المنتجات الحيوانية ومنتجات مشاريع الزراعة والمشاريع الصغيرة مما يعود بالنفع على أهالي المنطقة ويدعم الإنتاج المحلي.
نظراً لقسوة الظروف التي عاشها إخواننا في ريف دمشق من حرمان للخدمات الأساسية كالكهرباء والماء وفرض حصار خانق عليها وبالتالي فساد اللحوم والمواد الغذائية والعطش الشديد واضطرار الأهالي والتجار لشراء الثلج بأسعار غالية من المناطق المجاورة. أتت فكرة صناعة الثلج الذي يحفظ الأطعمة من الفساد من اللحوم والمواد الغذائية خاصة مع وجود مياه الفيجة في المناطق. فقمنا بافتتاح معمل صغير لتأمين حاجة الأهالي من مادة الثلج ضمن البلدة وخارج البلدة مما حدد الاسعار ومنع احتكار المادة من قبل بعض المعامل بسبب قلة المادة. بالإضافة الى تأمين وارد شهري ثابت للمكتب الإغاثي في البلدة بعد انخفاض الدعم عن المنطقة. وتأمين فرص عمل براتب شهري لبعض الشباب العاطلين عن العمل.