عندما يحين عيد الأضحى المبارك، تتجدد في قلوبنا قيمة وأهمية التضحية والعطاء. فالأضحية ليست مجرد عبادة، بل هي فرصة لتشجيع التكافل والتعاون بين الناس، وتعزيز روح الأخوة والمحبة في المجتمع.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: “لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ” (سورة الحج: 37)
في شمال غرب سوريا، تعاني العديد من الأسر والمجتمعات من ظروف صعبة وحرمان مستمر. حيث يعيش 4.5 مليون إنسان حالة فقر (أكثر من 90% من الأسر بحاجة للمساعدة).
تبرعات الأضاحي تلعب دورًا حيويًا في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتخفيف معاناتهم، فهي تمنحهم الفرصة للاستمتاع بوجبة طعام لذيذة وتعزيز الرفاهية والبهجة في أيام العيد.
إضافةً إلى ذلك، يسهم تبرع الأضاحي في توفير الموارد الغذائية للأسر المحتاجة والمهجرة، حيث يعيش 1.8 مليون إنسان في الخيام منذ ما يزيد عن 10 سنوات.
ففي ظل الظروف الصعبة، تكون الأضاحي مصدرًا مهمًا للغذاء الغني بالبروتينات والمغذيات، وتساهم في تحسين الحالة الصحية والتغذوية للأفراد.
إن العطاء السخي والمشاركة في هذه العبادة النبيلة يعزز الترابط الاجتماعي والروح الإنسانية النبيلة. يمكن للأضاحي أن تجلب الفرحة والأمل إلى قلوب الآخرين وتخفف بعضًا من معاناتهم. كما أنها تعكس قيمنا الإسلامية السامية وتعزز روح التضامن والتعاون في مجتمعنا.
فلنتعاون معا ولنجعل هذا العيد فرصة لتعزيز الخير والرحمة ولنعمل معا لتخفيف المعاناة وتحقيق الأمل في قلوب الناس في منطقة الحرب في شمال غرب سوريا.
تهدف الحملة لتوزيع لحوم الأضاحي على العائلات الأشد ضعفاً لسكان المخيمات المستهدفة المحرومة من أدنى مقومات المعيشة، بالإضافة إلى توزيع ملابس العيد والعيادي على الأطفال والأيتام.
في حال واجهتك مشكلة في التبرع أو كان لديك أي استفسار
في كل عام تطلق مؤسسة غراس النهضة حملة أضحى وفرحة في ظل الظروف المعيشية الصعبة والحاجة الأساسية للغذاء، ولإيصال المساعدة لأهلنا المهجرين في شمال سوريا، حيث نسعى لتأمين أكبر قدر ممكن من لحوم الأضاحي (من خراف وعجول) بهدف تقديمها طازجة للعائلات الأشد حاجة والمحرومة منها في مخيمات الشمال السوري.
كما نسعى إلى إدخال فرحة العيد لقلوب أطفالنا في شمال سوريا وخاصة الأيتام منهم عن طريق تقديم ملابس العيد وتوزيع العيادي وإقامة حفلات العيد لهم خلال أيام العيد.
نشاط العيد: صور وفيديو.
مناطق عمل الحملة:
ريفي حلب وادلب.
نعمل في مؤسسة غراس النهضة على توفير كافة الخدمات والنشاطات لأهلنا في سوريا التي تجعل مساعدات المتبرعين الكرام تصل الى مستحقيها بأعلى جودة وأمانة من خلال اختيار الأضاحي وذبحها وفق الشروط الشرعية وتوزع اللحوم على العائلات الأشد حاجة خلال عيد الأضحى.
غراس النهضة وأنتم، كنا وسنبقى مع أهلنا في شمال سوريا
الصور من حملة أضحى وفرحة 10 (العام الماضي)