تكاد المعاناة لسكان شمال غرب سوريا لا تنتهي مع العديد من الأزمات والكوارث التي مروا بها خلال العقد الماضي، والتي لم يكن آخرها الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا في 6 فبراير الماضي، لتكمل معها توقف المساعدات الإنسانية من الدخول لشمال سوريا وأخيراً حملة تصعيد قصف عنيف بدأت بتاريخ 5 أكتوبر الحالي، لتزيد من معاناتهم وألمهم.

بتاريخ 5-10-2023، بدأ قوات النظام السوري والقوات الروسية حملة تصعيد عنيفة استهدفت مدن وقرى شمال غرب سوريا، استخدمت فيها العديد من الأسلحة، كان أخرها القنابل العنقودية والفوسفورية المحرمة دولياً، أدى هذا أدى التصعيد إلى سقوط 41 ضحية على الأقل وإصابة أكثر من 300 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، كما أدت هذه الهجمات إلى خروج  6 مشافي و5 مراكز صحية عن الخدمة إضافة إلى تعرض 3 مدارس لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى تدمير كبير من منازل المدنيين، في حصيلة أولية لحملة القصف العنيف التي شهدتها المنطقة. 
نتيجة لهذه الأحداث، شهدت مدينة إدلب وأريافها حركة نزوح داخلي شملت ما لا يقل عن 27343 شخصاً نزحوا إلى مراكز الإيواء المؤقتة في ريف مدينة إدلب وبعض القرى التي لم تتعرض للقصف حتى الآن ومدينة عفرين في ريف محافظة حلب الشمالي، وماتزال هذه الحملة مستمرة حتى اللحظة، لتكمل مسيرة القهر والتشريد الذي لا ينتهي للسكان في شمال غرب سوريا.

ولأننا لا يمكننا الوقوف عاجزين أمام هذه الكارثة، أطلقنا اليوم حملة إدلب في قلوبنا للاستجابة الطارئة وللمساهمة في الوقوف مع أهلنا في إدلب والتضامن معهم، والتأكيد دائماً على انهم في قلوبنا، إضافة لمساهمتنا في دعم العائلات المهجرة نتيجة القصف العنيف والتي سكنت مراكز الإيواء المؤقتة في الأماكن الأقل استهدافاً.

سيعمل فريقنا على تقديم وجبات مطبوخة للعائلات، بقيمة 10$ للوجبة الواحدة والتي ستكفي عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص بالإضافة إلى 5 عبوات لبن عيران.

 كما سيعمل على تقديم سلال المعلبات الجاهزة للأكل، بقيمة 30$، والتي ستكفي عائلة مكونة من خمسة أشخاص لمدة أسبوع  تقريباً.

يمكنكم المساهمة ومساعدة أهلنا المتضررين عن طريق التبرع لإحدى الباقات المرفقة.