الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا:
في أزمة إنسانية تستمر منذ أكثر من 10 أعوام والتي أصبحت الأكبر في العالم، يستمر الاقتصاد المحلي في التدهور الحاد والمتسارع، ما أدى لانخفاض قيمة العملة وارتفاع الأسعار وعدم توفر فرص العمل بالإضافة لتراكم الديون، كل هذا بالإضافة للآثار التي ترتبت على انتشار كوفيد-19 في العالم والتي زادت من تلك المعاناة.
لا تزال الاحتياجات الإنسانية العاجلة مطلوبة لأكثر من 3 مليون إنسان في شمال غرب سوريا، لا سيما في أكثر من 1400 مخيم يبلغ عدد سكانها حوالي 1.72 مليون إنسان، 80% منهم من النساء والأطفال.
تشير الأرقام إلى أن الأسر التي تعيلها النساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة مازالوا هم الاكثر تضرراً، حيث يجبر الأطفال على العمل وترك الدراسة لتوفير الدخل للأسرة،
يعتمد 85% من السكان على الاقتراض كوسيلة لسد فجوة الانفاق، فيما يعاني 60% منهم من انعدام الأمن الغذائي، كما ارتفعت نسبة التقزم إلى 4% وارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد إلى 29% وبلغت نسبة سوء التغذية المعتدل 45% وهي نسب مرتفعة وما تزال في تزايد عاماً بعد عام.